بَوّابَةُ الشّعراء

صاغنا من عرينه الكبرياء

وحملنا لواءنا للمعالي

كم حلمنا أن نستعيد زمانا

فاذا نحن بين مدّ وجَزر

ورمتنا في هامش من سراب

نحن في اليمّ والرّياح استشاطت

أيّ صبح يطلّ هلاّ بلغنا

أم صعقنا بجبننا وهوانا

أدركونا لقد تملّك منّا

وأشعلوا النّبض من جديد لنحيا

علّنا عن هواننا نتخلّى

وارتوينا من خصبه ما نشاء

وسجدنا لله حيث النّقاء

كان حرزًا لنا سقته السّماء

قذفتنا العصابة الخرقاء

ليت نصحو وليت يأتي الرّجاء

مزّقت حاضرًا فزاد الشّقاء

رشدنا واستطاعت الأسماء

فاستغلّت غباءنا الزّعماء

كلّ صمت وهزّنا الانكفاء

ساء قولا ما يفعل السّفهاء

سئمت من خنوعنا الرّمضاء

الشّاعر الدّكتور طلال الورداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *